{قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)}{مَذْءُومًا} من ذأمه إذا ذمّه.وقرأ الزهري: {مذوما}، بالتخفيف، مثل مسول في مسؤل. واللام في {لَّمَن تَبِعَكَ} موطئه للقسم. و{لأَمْلاَنَّ} جوابه، وهو سادّ مسدّ جواب الشرط {مّنكُمْ} منك ومنهم، فغلب ضمير المخاطب، كما في قوله: {إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [الأعراف: 138]. وروى عصمة عن عاصم: {لمن تبعك} بكسر اللام، بمعنى: لمن تبعك منهم هذا الوعيد، وهو قوله: {لأمْلانَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ}، على أن {لأَمْلاَنَّ} في محل الابتداء، و{لَّمَن تَبِعَكَ} خبره.